السبت، 6 يوليو 2013

وداعا عبارة .."إمشي جنب الحيط"..

وداعا عبارة .."إمشي جنب الحيط"..

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إبعد عن السياسة..مالناش دعوة..هو انت اللي هتغير الكون؟..خليك جنب الحيط

عبارات كثيرة يرددها الأهل خوفا على أبنائهم ،فشبح أمن الدولة و السجن و الخوف من الخوض في السياسة كان المسيطر على جميع المصريين.

ظل المصريون سنوات طويلة لا يشغلهم سوى السعي نحو"لقمة العيش" ،لم يعرف المصريون يوما التمرد أو العصيان حتى لو عاشوا أحلك الظروف. فكيف يعرفون التمرد و هم يعيشون في أزمنة كادت تقدس الحاكم فهو لا يخطىء و لا يتجاوز و إن أخطأ لا يجوز معارضته.

و لكن كسرت تلك القاعدة حين قرر العصفور كسر قفصه و الخروج بعيدا، تنفس نسيم الحرية لأول مرة في تاريخه. خرج الشباب و الرجال و الأطفال و النساء إلى الميادين يطالبون بأبسط الحقوق للحياه الكريمة "العيش والحرية و العدالة الإجتماعية و الكرامة الانسانية".

خرجت جميع فئات الشعب التي لا تريد سوى الاستقرار و الحياه الأدمية ،لم يعد أحد يخاف أو يخشى المطالبة بحقوقه و لم يعد الحديث عن السياسة عيبا أو حرام.

فكيف يخاف المصري و هو على مر التاريخ لم يسجل له موقف ضعف أو خضوع؟ ،فالتمسك بالأرض و الهوية ظلوا أكثر ما يتصف به المصري. و ومهما مرت مصر بأزمات فلن تخضع و لن تنكسر و سيظل المصري يطالب بحقوقه حتى يحصل عليها.

و مثلما قالها الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يوما أراد الحياه، فلابد أن يستجيب القدر". 



أدخل تعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة المساعد الإلكتروني ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين